واشنطن تطالب قوات الدعم السريع بوقف الهجوم على الفاشر وحماية المدنيين إنقاذ الطفولة: الأمطار الغزيرة في السودان تفاقم معاناة الأسر والأطفال النازحين أطباء بلا حدود تدعو للتدخل العاجل لإنقاذ الأطفال في مخيم زمزم للنازحين مسؤولة أممية : النساء السودانيات يواجهن أزمة إنسانية غير مسبوقةالخطوط الجوية الاثيوبية تطلق رحلات يومية إلى مدينة بورتسودان
Live Date and Time

هيئة الأمم المتحدة للمرأة تشيد بدور النساء السودانيات المحوري في الدعوة إلى تحقيق السلام

14 أبريل / نيسان 2024 (PEN) أكدت هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن الصراع الحالي في السودان، الذي يصادف مرور عامه الأول هذا الأسبوع، له تأثير مدمر على شعب السودان، وخاصة النساء والفتيات. وذكرت الهيئة أن هذا الصراع قد عكس التقدم الذي تم إحرازه نحو الديمقراطية والاستقرار، تاركًا البلاد في حالة من المعاناة وانعدام الأمن، وسط أزمة إنسانية كارثية. ودعت الهيئة المجتمع الدولي إلى ضمان عدم تحول الصراع في السودان إلى أزمة مهملة.

وأشارت الهيئة إلى أن النساء والفتيات السودانيات يدفعن ثمناً باهظاً لهذا العنف، ويتحملن وطأة أزمة إنسانية لا تزال غير مرئية إلى حد كبير للعالم. السودان يواجه واحدة من أكبر أزمات النزوح الداخلي على مستوى العالم، حيث تشكل النساء والفتيات 53% من المشردين داخليًا. كما يتزايد خطر تحول العنف إلى أكبر أزمة جوع في العالم، وقد تتعرض حياة أكثر من 7000 أم جديدة للخطر في الأشهر المقبلة إذا لم تتم تلبية احتياجاتهن الغذائية والصحية.

وأضافت الهيئة أن 6.7 مليون شخص يواجهون خطر العنف القائم على نوع الجنس، مع انتشار التقارير عن عنف الشريك والاستغلال والاعتداء الجنسيين والاتجار بالأشخاص. وقد نادراً ما تتمكن الناجيات من الوصول إلى الخدمات أو إبلاغ السلطات عن هذه الانتهاكات حسب الهيئة.

ولفتت الهيئة إلى أن الأثر الاقتصادي للنزاع قد زاد من تهميش النساء، وجردهن من فرص كسب العيش، ودفع الكثيرات منهن نحو اتخاذ تدابير متطرفة قد تعرضهن للاستغلال والاعتداء الجنسيين أثناء سعيهن لإعالة أسرهن.

ورغم كل هذه التحديات، أكدت الهيئة أن النساء والفتيات يلعبن دورًا محوريًا في بقاء مجتمعاتهن وتعزيز قدرتها على الصمود. وأشادت الهيئة بشجاعة النساء السودانيات ومنظمات حقوق المرأة اللواتي يواصلن الدعوة إلى السلام والعودة إلى الحكم الديمقراطي. وأكدت أهمية مشاركتهن في عمليات السلام والاستجابات الإنسانية، مشددة على أنها ليست مفيدة فحسب، بل ضرورية لتحقيق سلام وأمن دائمين.

وخلصت الهيئة إلى ضرورة اتخاذ خطوات فورية لضمان حماية النساء والفتيات، ودعم تمكينهن اقتصاديًا، وإشراكهن في مفاوضات السلام وصنع القرار. كما دعت الشركاء والمانحين الدوليين إلى الاستثمار في المنظمات المحلية التي تقودها النساء وتحديد أولويات الموارد لمعالجة الأبعاد الجنسانية لهذه الأزمة.

وأكدت هيئة الأمم المتحدة للمرأة دعمها لشعب السودان خلال هذا الوقت العصيب، مجددةً دعوة الأمين العام إلى وقف فوري للقتال والعودة إلى الحوار. وشددت على ضرورة احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي، ومحاسبة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان، لتحقيق استعادة الديمقراطية وبناء مستقبل سلمي وآمن للجميع في السودان.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.