واشنطن تطالب قوات الدعم السريع بوقف الهجوم على الفاشر وحماية المدنيين إنقاذ الطفولة: الأمطار الغزيرة في السودان تفاقم معاناة الأسر والأطفال النازحين أطباء بلا حدود تدعو للتدخل العاجل لإنقاذ الأطفال في مخيم زمزم للنازحين مسؤولة أممية : النساء السودانيات يواجهن أزمة إنسانية غير مسبوقةالخطوط الجوية الاثيوبية تطلق رحلات يومية إلى مدينة بورتسودان
Live Date and Time

هيومن رايتس ووتش تحذر من تهديدات حقيقية تواجه اللاجئين في السودان

11يوليو / تموز 2024 (PEN) قالت لاتيتيا بدر، مديرة القرن الأفريقي بمنظمة هيومن رايتس ووتش، إن معاناة المدنيين في السودان غالبًا ما تتجاهل مصير أكثر من مليون لاجئ كانوا يعيشون في السودان عندما اندلع النزاع. وأضافت بدر أن اللاجئين يواجهون تهديدات حقيقية في ظل التصاعد المستمر للعنف.

وذكرت بدر أنه في الأسابيع الأخيرة، هاجمت قوات الدعم السريع السودانية بلدات في ولاية سنار، حيث يعيش أكثر من 40,000 لاجئ إثيوبي. وفي ولاية كسلا المجاورة، يستمر تدفق اللاجئين الإريتريين الفارين من القمع والتجنيد الإجباري إلى المخيمات.

وقالت: "إذا اقترب القتال من القضارف وكسلا، فلن نكون آمنين"، ناقلة عن لاجئ إثيوبي الشهر الماضي. وأشارت إلى أن هذه المخاوف أصبحت الآن أكثر تبريرًا.

وأضافت لاتيتا أن اللاجئين الإثيوبيين، الذين يستضيفهم ولاية القضارف بشكل أساسي، أعربوا منذ اندلاع الصراع في السودان عن مخاوف حقيقية بشأن سلامتهم ونقص الدعم الإنساني. وذكرت أن البعض منهم حاول مغادرة المخيمات بشكل مستقل، لكن الآلاف لا يزالون هناك.

وأوضحت أنه بدون استراتيجية واضحة للحماية أو الإجلاء، يواجه اللاجئون العنف أو الهجمات المستهدفة من قبل الأطراف المتحاربة. وبحسب بدر، تتعرض قوات الدعم السريع لاتهامات بأن قوات تيغراي تقاتل إلى جانب القوات المسلحة السودانية، مما يزيد من خطر الاعتقالات الجماعية من قبل السلطات المتحالفة مع القوات المسلحة السودانية. وأفادت تقارير بأن بعض الإثيوبيين قد تم اعتقالهم بالفعل.

وقالت مديرة القرن الافريقي بالمنظمة إن بعض اللاجئين الإثيوبيين يخشون العودة إلى ديارهم بسبب خطر العنف أو الاضطهاد الذي لا يزال قائما. وأضافت أن الأغلبية في معسكري القضارف وكسلا هم من منطقة تيغراي الغربية في إثيوبيا، وفروا من حملة تطهير عرقي خلال الصراع الإثيوبي الذي استمر عامين. وذكرت أن التقارير تفيد بأن القوات الإثيوبية المتواطئة تستمر في طرد التيغرانيين بالقوة إلى أجزاء أخرى من تيغراي، حيث ينضمون إلى مئات الآلاف من النازحين داخليًا الذين يواجهون ظروفًا مزرية.

وأشارت بدر إلى أن السلطات الإثيوبية شكلت لجنة لإعادة اللاجئين في السودان إلى إثيوبيا، لكن اللاجئين داخل المخيمات يحتاجون إلى تصاريح سفر من السلطات السودانية. وأكدت أنه من الأهمية بمكان أن تعمل وكالات الأمم المتحدة مع السلطات السودانية والإثيوبية لمساعدة اللاجئين الذين يسعون إلى المغادرة بمسارات آمنة وكريمة وطوعية ومنظمة، مع ضمان عدم إكراه أي شخص أو إجباره على العودة إلى مواقع قد يواجه فيها مخاطر جسيمة. 

وشددت على أن المنظمات والمجتمع الدولي يجب أن ينظروا في جميع وسائل الدعم الممكنة، بما في ذلك النقد والنقل، لضمان نقل اللاجئين بعيدًا عن الأذى.

وختمت بالقول: "لقد تم نسيان اللاجئين الإثيوبيين والإريتريين في السودان لفترة طويلة جدا. لقد حان وقت العمل."

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.