اللجنة الدولية للصليب الاحمر تعرب عن قلقها البالغ إزاء تأثير انخفاض المساعدات الإنسانية على الأشخاص الذين يكابدون عواقب النزاعات المسلحة وأعمال العنف

13سبتمبر/أيلول2023(Pen) عرضت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان صحفي تدابير تهدف إلى زيادة فعالية مساعداتها الإنسانية إلى أقصى حد بما يتماشى مع توقعات ميزانيتها المبدئية لعام 2024 البالغة 2.1 مليار فرنك سويسري.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر أن الميزانية المبدئية المتوقعة لعام 2024 تنخفض بنسبة 13 بالمائة عن ميزانية اللجنة الدولية المنقحة لعام 2023. وستنخفض تبعًا لذلك قدرة بعثات اللجنة الدولية على تقديم المساعدات للمحتاجين، نظرًا لانخفاض ميزانيات العمليات وتقليص أعداد الموظفين. وأعربت اللجنة الدولية عن شعورها بالقلق البالغ إزاء تأثير انخفاض المساعدات الإنسانية على الأشخاص الذين يكابدون عواقب النزاعات المسلحة وأعمال العنف.

وذكرت أن توقعات ميزانية اللجنة الدولية لعام 2024 تأتي وسط اتجاه نحو خفض ميزانيات المساعدات الإنسانية، حتى مع وصول الاحتياجات الإنسانية العالمية إلى مستويات غير مسبوقة، ما يتضح جليًا في النزاعات المسلحة الدائرة في السودان وأوكرانيا ومنطقة الساحل الأفريقي. وقالت اللجنة الدولية أنها واجهت بالفعل صعوبات مالية في عام 2023 أدت إلى الاستغناء عن كثير من الوظائف وإغلاق بعض الفروع أو تقليص حجمها.

كما ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن التكيف مع هذا الحالة الاقتصادية الواقعة سيتطلب مزيدًا من التخفيضات الكبيرة في أعداد الموظفين في بعض الفروع. 

وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر "إننا نعتمد على دعم الجهات المانحة لمهمتنا الإنسانية الحاسمة ونقدر هذا الدعم، ومنه دعم الجهات التي رفعت مستوى تمويلها في عام 2023 على الرغم من صعوبة الأوضاع المالية". وتواصل اللجنة الدولية اعتمادها على المساهمات الطوعية لتلك الجهات حتى نتمكن من توفير الحماية والمساعدة المنقذة للحياة في مناطق النزاع المسلح.

وذكرت اللجنة الدولية أنها ستنفذ في عام 2024 استراتيجية عالمية مدروسة بدقة تعطي الأولوية للمجالات التي تنفرد فيها اللجنة الدولية بقيمتها وخبرتها وقدرتها على الوصول إلى المحتاجين باعتبارها منظمة إنسانية محايدة. وسنعمل أيضًا على رفع قدرات عملياتنا وهياكلنا المؤسسية لتقديم خدمات أكثر كفاءة للأشخاص الأشد احتياجًا.

وقالت اللجنة أنه إنطلاقا من رؤيتهم فإن الهدف الأساسي هو ضمان وصول اللجنة الدولية إلى المتضررين في المناطق القريبة من خطوط المواجهة التي لا تصل إليها منظمات أخرى؛ وتوفير خدمات الحماية مثل العمل في مراكز الاحتجاز ولمّ شمل الأسر المشتتة بسبب النزاع؛ والاضطلاع بدور الوسيط المحايد؛ وتعزيز احترام القانون الدولي الإنساني للحد من الكلفة البشرية للحرب.