دعوة أممية لتوجيه الموارد من الصراعات إلى القضاء على الفقر والتغير المناخي

15يوليو / تموز 2024 (بنا) دعت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، زعماء العالم إلى تحويل الموارد من الأنشطة العسكرية إلى مبادرات تدعم السلام والتنمية المستدامة. جاءت هذه الدعوة خلال كلمتها في الاجتماع الوزاري للمنتدى السياسي رفيع المستوى حول التنمية المستدامة، حيث شددت على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لإنقاذ أهداف التنمية المستدامة التي تواجه تحديات كبيرة.

وتحدثت محمد نيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، مشيرة إلى أن الصراعات المستمرة في غزة والسودان وأوكرانيا وأماكن أخرى تسفر عن خسائر فادحة في الأرواح وتستنزف الموارد التي يجب أن توجه نحو القضاء على الفقر ومواجهة التغير المناخي.

وأبرزت محمد الوضع الحرج لأهداف التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن 17% فقط من الأهداف تسير في الاتجاه الصحيح مع اقتراب الموعد النهائي لتحقيقها في عام 2030. وأوضحت أن الأجيال المقبلة تستحق مستقبلًا أفضل، مقترحة استراتيجية من أربعة محاور لتسريع الجهود وتحقيق الأهداف في الوقت المحدد.

وأولى هذه الخطوات هي إحلال السلام، من خلال إعادة توجيه الموارد السياسية والمالية من النزاعات إلى جهود التنمية. كما دعت إلى تعزيز التحول الأخضر والرقمي، مطالبة الدول بمواءمة خططها المناخية مع أهداف اتفاقية باريس بحلول عام 2025 والاستثمار في توسيع الاتصال الرقمي.

وسلطت الضوء على الفجوة التمويلية المتزايدة والظروف المالية المزعزعة للاستقرار في العديد من البلدان النامية، مؤكدة ضرورة إعطاء الأولوية للفئات السكانية الضعيفة ودعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ومكافحة عدم المساواة بين الجنسين.

واختتمت محمد حديثها بالإشارة إلى أن الوزراء والممثلين رفيعي المستوى من الدول المشاركة، إلى جانب المنظمات الحكومية الدولية وأصحاب المصلحة الآخرين، سيعملون على تنفيذ الإعلان السياسي لقمة أهداف التنمية المستدامة لعام 2023 وتسريع تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030.

يشار إلى أن هذه الدعوة تأتي في إطار الاستعدادات لقمة المستقبل المقرر عقدها في سبتمبر المقبل، والتي تهدف إلى تعزيز الجهود الدولية لتحقيق التنمية المستدامة.