UN warns of unprecedented humanitarian crisis for children in Sudan

31يوليو / تموز 2024 (PEN) نشر مكتب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بالأطفال والنزاع المسلح تقريره الثامن امس، الذي يعكس تصاعد الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في السودان.

التقرير يوثق 2,168 انتهاكاً ضد 1,913 طفلاً بين 1 يناير 2022 و31 ديسمبر 2023، مما يمثل زيادة ملحوظة مقارنة بالتقرير السابق. ويعتبر القتل والتشويه (1,525 حالة) من أبرز الانتهاكات، يليه التجنيد والاستخدام (277 حالة)، والاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي ضد الأطفال (153 حالة). 

وقد لوحظ ارتفاع كبير في الانتهاكات الجسيمة بعد اندلاع النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023. كما يشير التقرير إلى تأثير العنف الطائفي والنزاعات بين الرعاة والمزارعين في ولايتي دارفور والنيل الأزرق.

أوضح التقرير أن الحرب في السودان أدت إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة للأطفال، حيث يواجهون المجاعة وخطر المجاعة الوشيك، وتواجه الجهات الإنسانية صعوبات كبيرة في إيصال المساعدات. 

وذكر أن حوالي 14 مليون طفل يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية والحماية، ويعانون من نقص في الغذاء والماء والمأوى والتعليم والرعاية الصحية. كما أن حوالي 19 مليون طفل في السودان خارج المدرسة.

وفي تعليقها على الوضع، قالت فرجينيا غامبا، الممثل الخاص للأمين العام المعني بالأطفال والنزاع المسلح: "الوضع في السودان كارثي وحياة الأطفال في خطر. أطالب جميع أطراف النزاع بحماية المدنيين والأعيان المدنية، والالتزام بالقانون الإنساني الدولي، والتعاون مع الأمم المتحدة لتنفيذ تدابير ملموسة لحماية الأطفال".

كما أعربت غامبا عن قلقها من الفجوة التي خلفها إنهاء عمل يونيتامس ومغادرة موظفي البعثة، مما سيؤثر سلباً على رصد الانتهاكات ضد الأطفال والإبلاغ عنها، ويحد من وجود موظفي حماية الأطفال في الميدان.

وأكدت غامبا أن الأمم المتحدة أحرزت تقدماً ملحوظاً قبل تصاعد الأعمال العدائية، من خلال تنفيذ خارطة الطريق لعام 2021، حيث تم إطلاق سراح 122 طفلاً من أطراف النزاع. ودعت جميع الأطراف إلى الالتزام الفوري بوقف دائم للأعمال العدائية، لأن مستقبل الأطفال في السودان يعتمد على ذلك.