مجلس الأمن الدولي يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف في السودان مدير أطباء بلا حدود: الأزمة الإنسانية في السودان "كارثية" منظمات دولية تحذر من تفاقم أزمة اللاجئين السودانيين في تشاد أمين عام الأمم المتحدة يدين الهجوم على المستشفى السعودي في الفاشرالجنائية الدولية تطالب بتسليم الهاربين منها وعلى رأسهم "البشير"
Live Date and Time

الاتحاد الأوروبي: على أطراف الحرب في السودان وقف القتال فورًا

11أبريل/نيسان 2025 (PEN)  حذر الاتحاد الأوروبي، في بيان صدر اليوم، من أن وحدة السودان وسلامة أراضيه باتتا في خطر شديد نتيجة الحرب المستمرة منذ عامين، مؤكدًا أن النزاع خيّب آمال ثورة 2018/2019 وعمّق الانقسام السياسي والعرقي. 

وأعرب الاتحاد عن قلقه إزاء إعلان جهات فاعلة نيتها تشكيل حكومات من طرف واحد، معتبرًا أن ذلك يهدد بتقسيم البلاد.

وجدّد الاتحاد الأوروبي دعوته للأطراف المتحاربة، خاصة قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية والميليشيات المتحالفة معهما، إلى وقف إطلاق نار فوري ودائم. 

كما طالب الدول الداعمة لهما بوقف تزويدهما بالأسلحة والأموال، والانضمام إلى جهود إحلال السلام.

وأكد البيان أن السودان يواجه "أسوأ أزمة إنسانية في القرن الحادي والعشرين"، حيث تأكدت المجاعة، ويواجه نحو 25 مليون شخص انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي. 

كما أشار إلى وجود 12.6 مليون نازح، بينهم أكثر من 3 ملايين فرّوا إلى خارج البلاد، مما يفاقم تهديد استقرار المنطقة بأكملها.

ودعا الاتحاد الأوروبي أطراف النزاع إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع وعبر جميع المسارات، ورفع العوائق البيروقراطية والإدارية، وضمان سلامة المدنيين والعاملين في المجال الإنساني. 

كما شدد على ضرورة وضع حد لثقافة الإفلات من العقاب، مندّدًا باستخدام العنف الجنسي، والتجويع، والقتل، والتجنيد القسري، والهجمات العرقية، كأسلحة حرب، لا سيما في دارفور والخرطوم والجزيرة.

وأعلن الاتحاد استعداده لاستخدام أدواته الدبلوماسية، بما في ذلك فرض تدابير تقييدية، بالتنسيق مع المجتمع الدولي، لدعم عملية سياسية سودانية شاملة تعكس تطلعات الشعب. 

كما أشاد بجهود الممثل الخاص للقرن الأفريقي، مجددًا دعم الاتحاد الأوروبي لمسار وساطة موحد يفضي إلى وقف القتال وزيادة إيصال المساعدات وتحقيق الانتقال الديمقراطي.

وختم البيان بتقدير صمود الشعب السوداني وشجاعته، مؤكدًا أن "الوقت قد حان لوضع حد لهذه المجزرة المروعة".

Comments
* The email will not be published on the website.