The Sudanese Conference condemns the agreement to build a Russian military base in Port Sudan

2 يونيو / حزيران 2024 (PEN) صرح نور الدين بابكر، الناطق الرسمي باسم حزب المؤتمر السوداني، بأن سفير حكومة بورتسودان لدى موسكو، محمد سراج، أعلن أمس، الأول من يونيو 2024، لوكالة "ريا نوفوستي" عن التزام حكومته بالسماح ببناء قاعدة عسكرية روسية على الأراضي السودانية المطلة على البحر الأحمر. وأوضح أن هذا القرار يستند إلى اتفاق موقع من قبل حكومة المخلوع البشير عام 2018، مؤكداً تصريحات مشابهة صدرت مؤخراً من مساعد القائد العام، الفريق أول ياسر العطا.

وأعرب بابكر عن أن حزب المؤتمر السوداني، ورغم حرصه على بناء علاقات ودية مع كل شعوب العالم، يدين بشدة هذه الخطوة غير الحكيمة ويرفضها بشكل مبدئي. وأكد أن حكومة بورتسودان لا تملك الحق في تنفيذ أي اتفاقيات تخص جمهورية السودان، واصفاً إياها بحكومة غير شرعية فُرضت بالقوة على الشعب السوداني عبر انقلاب عسكري في 25 أكتوبر 2021. وأضاف أن هذا الانقلاب أدى إلى فراغ دستوري ومؤسسي نتج عنه اندلاع حرب بين شريكي الانقلاب، مما أدى إلى تدمير وترويع غير مسبوق في تاريخ السودان.

وأضاف بابكر أن المضي قدماً في بناء القاعدة العسكرية الروسية يتنافى مع القواعد الأساسية للقانون الدولي ويقوض سيادة السودان على أراضيه. وأكد أن هذا الإجراء يخل بمبدأ ضرورة انتهاج سياسة خارجية متوازنة، ويسهم في زج البلاد في صراع دولي قد يؤدي إلى إطالة أمد الحرب وتحولها تدريجياً إلى حرب بالوكالة.

وأوضح أن الأولوية العاجلة اليوم في أجندة كل القوى الوطنية الحريصة على مصلحة البلاد هي وقف الحرب ووضع حد لويلاتها، ودفع شركاء وأصدقاء السودان في المجتمع الإقليمي والدولي إلى دعم جهود وقف الحرب ومعالجة الكارثة الإنسانية الطاحنة وإعادة البناء والإعمار.

وأكد بابكر أن السودان يمر بأزمة غير مسبوقة هي الأسوأ عالمياً، ولا مخرج منها إلا عبر إيقاف الاقتتال والدخول في عملية سياسية شاملة لا تستثني إلا المؤتمر الوطني وواجهاته، تمهيداً لإحلال السلام والتأسيس لفترة انتقالية بقيادة مدنية.