Euro-Mediterranean Human Rights Monitor: Conflict in Sudan severely impacts women and girls

15 أغسطس / آب 2024 (PEN) أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن النزاع المستمر في السودان، الذي دخل شهره السادس عشر، يستمر في التأثير بشكل غير متناسب على النساء والفتيات. ويواجه هؤلاء تحديات مدمرة تشمل التهجير والاحتجاز غير القانوني والجوع المتزايد، وسط تصاعد العنف القائم على النوع الاجتماعي وانخفاض الوصول إلى الخدمات الأساسية.

وقال المرصد إن الصراع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، الذي اندلع في الخرطوم في أبريل 2023، تسارع إلى أجزاء أخرى من البلاد، مما أدى إلى تفشي العنف الجنسي، والتهجير القسري، والاحتجاز غير القانوني. 
وفقًا للمرصد، فرّ أكثر من 2 مليون شخص، معظمهم من النساء والأطفال، إلى البلدان المجاورة مثل تشاد، حيث يعيش معظمهم في ظروف صعبة مع المجتمعات المضيفة.

كما أضاف المرصد أن النزاع أدى إلى أزمة نزوح داخلي غير مسبوقة، مع أكثر من 9.9 مليون نازح داخليًا في السودان، مما يضع البلاد في صدارة الأزمات الإنسانية عالميًا. كما يواجه السودان خطرًا متزايدًا من أزمة جوع قد تصبح الأشد عالميًا، حيث تشير بيانات هيئة الأمم المتحدة للمرأة إلى أن أكثر من نصف النازحين داخليًا هم من النساء والفتيات، مع تهديد بوفاة أكثر من 7,000 أم جديدة في حال عدم تلقي احتياجاتهن الغذائية والصحية.

أشار المرصد إلى تصاعد العنف الجنسي ضد النساء منذ اندلاع النزاع، بما في ذلك الاغتصاب والزواج القسري، مع تزايد الاستغلال الجنسي وظروف الاسترقاق الجنسي. وقد تفاقمت هذه الأوضاع بسبب الهجمات على المرافق الصحية، مما أدى إلى نقص الرعاية الصحية الطارئة والدعم النفسي والاجتماعي.

كما أوضح المرصد أن النزاع أضر بالأوضاع الاقتصادية للنساء السودانيات، اللاتي فقدن وظائفهن وممتلكاتهن، وأصبحن معتمدات على المساعدات الخارجية. وفي البلدان المجاورة، تعاني النساء والفتيات اللاجئات من نقص المساعدة والبنية التحتية، مما يعرضهن لمخاطر صحية واستغلال.

ودعا المرصد إلى محاسبة المسؤولين عن العنف الجنسي المرتبط بالنزاع، مطالبًا بوقف العنف واحترام القانون الإنساني الدولي. كما طالب بإنشاء بعثة دولية مستقلة لتقصي الحقائق وتوثيق العنف ضد النساء والفتيات، وتعزيز المساءلة وتوفير الدعم للناجين.