الولايات المتحدة تدعو إلى تمديد فتح معبر أدري وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية الغارديان البريطانية: نقص التمويل يهدد حياة اللاجئين السودانيين في تشاد محامو الطوارئ: جرائم الدعم السريع في ولاية الجزيرة لا تسقط بالتقادم مصر تجدد موقفها بشأن الأزمة السودانيةفي ذكرى ثورة أكتوبر.. حمدوك يدعو لحل سياسي شامل لإنقاذ السودان
Live Date and Time

The World Food Program warns of the threat of famine in Sudan and strengthens its food operations

11يوليو / تموز 2024 (PEN) في مواجهة أكبر أزمة جوع في العالم، أعلن برنامج الأغذية العالمي عن جهوده المستمرة لتقديم المساعدات الإنسانية في السودان، حيث تخلق موجة جديدة من النزوح تحديات إضافية. تشير الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع حول سنجة في ولاية سنار إلى انتشار مقلق للنزاع شرقاً نحو بورتسودان، مما أجبر عشرات الآلاف على الفرار، بعضهم للمرة الثانية أو الثالثة منذ بدء النزاع.

وقال البرنامج اإن هناك احتمالاً كبيراً لتدفق أعداد كبيرة من النازحين إلى جنوب السودان، الذي بلغ دعمه الإنساني للأشخاص الفارين من الحرب السودانية حده الأقصى. ورغم التقارير التي تفيد بأن العديد من الأشخاص يعتزمون الفرار إلى جنوب السودان، لم تحدث حتى الآن زيادة كبيرة في عدد الوافدين، حيث يصل حوالي 1,000 شخص يومياً إلى بلدة الرنك الحدودية في جنوب السودان، مما يشير إلى خطورة الطرق أو نقص وسائل التنقل.

في يونيو/حزيران، وسع برنامج الأغذية العالمي عملياته بشكل كبير مع اقتراب خطر المجاعة في 14 منطقة في السودان، حيث قدم الدعم المنقذ للحياة إلى 1.4 مليون شخص - بما في ذلك التغذية والغذاء والمساعدات النقدية - في ذلك الشهر وحده. كما شهد الشهر الماضي توسع برنامج الأغذية العالمي لنطاق مساعداته الغذائية إلى 91 نقطة توزيع جديدة في جميع أنحاء السودان، بما في ذلك النيل الأزرق، وسط وشرق دارفور، القضارف، الجزيرة، كسلا، سنار، جنوب كردفان، وغرب دارفور.

وفي 29 يونيو، استولت قوات الدعم السريع على سنجة، عاصمة ولاية سنار، مما أدى إلى نزوح جماعي نحو ولايتي النيل الأزرق والقضارف. وأوضح برنامج الأغذية العالمي أنه قام بتخزين أكثر من 2,200 طن متري من المواد الغذائية لتوفير المساعدات الغذائية الفورية للأسر النازحة حديثاً. وحتى الآن، دعم البرنامج ما يقرب من 40,000 شخص فروا إلى الدمازين (النيل الأزرق) و3,000 شخص لجأوا إلى كسلا (القضارف).

وعبر برنامج الأغذية العالمي عن قلقه العميق من أن القتال المتزايد في الشرق يمكن أن يقطع الطرق الرئيسية للمساعدات الإنسانية من بورتسودان، مما يؤثر على قدرة المنظمة على تقديم المساعدة المستمرة للاجئين والمجتمعات الضعيفة. وأكدت المنظمة على أن الحفاظ على إيصال المساعدات المنقذة للحياة عبر خطوط النزاع وعبر الحدود يعد أمراً بالغ الأهمية في ظل خطر المجاعة التي تترسخ في أجزاء من السودان.

وفي إطار الاستعداد لمزيد من التحديات، يقوم برنامج الأغذية العالمي بنقل المساعدات الغذائية من مركزه في كوستي إلى نقاط توزيع أخرى في ولايتي النيل الأبيض وجنوب كردفان، تحسباً لأن يصبح الوصول إلى كوستي أكثر صعوبة بسبب الاشتباكات في ولاية سنار المجاورة. ويخطط البرنامج لدعم أكثر من 417,000 شخص بحصة غذائية تكفي لمدة شهرين في هذه المواقع.

كما يعمل فريق برنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى للاستعداد لتدفق كبير للأشخاص الفارين من ولاية سنار، مشيراً إلى أن مخيمات العبور مكتظة بالفعل، وأسعار السلع الأساسية آخذة في الارتفاع، إلى جانب بداية موسم الأمطار مما يزيد من صعوبة الأوضاع.
وفي الخرطوم، التي تواجه خطر المجاعة، يعوق القتال المستمر وصول المساعدات الإنسانية بشدة. ومع ذلك، تمكن برنامج الأغذية العالمي في يونيو/حزيران من توفير العلاج من سوء التغذية المعتدل لـ3,800 طفل وأم في محلية كراري، وأرسل 97.2 طن متري من السلع الغذائية لمساعدة 5,190 شخصاً في أم درمان، بما في ذلك 4,000 نازح من أمبدة. كما أطلق البرنامج برنامجاً تجريبياً للتسجيل الذاتي في الخرطوم في 9 يوليو لدعم توسيع نطاق المساعدات النقدية عبر التحويلات الرقمية.

وفي الأسبوع الأول من يوليو/تموز، قدم برنامج الأغذية العالمي 447 طن متري من المساعدات الغذائية إلى الأبيض، وهو ما يكفي لاستيعاب 19,000 شخص لمدة شهرين، في أول عملية تسليم عبر الخطوط من النيل الأبيض إلى شمال كردفان منذ أكتوبر 2023. تعتبر عمليات التسليم عبر خطوط التماس أمراً بالغ الأهمية لتوسيع نطاق تقديم المساعدات في السودان.

وفي شرق دارفور، يقوم البرنامج بتوزيع المساعدات من القافلة الثالثة التي عبرت من تشاد إلى دارفور عبر الطينة، محملة بمساعدات تكفي لـ160,000 شخص في شرق وغرب ووسط دارفور. وقد عبرت قافلة رابعة من الشاحنات محملة بمساعدات غذائية لـ165,000 شخص في شمال ووسط دارفور، رغم تعرض ثلاث شاحنات للنهب في وسط دارفور.

وأكد برنامج الأغذية العالمي على ضرورة ضمان التسليم الآمن للإمدادات الإنسانية، مشدداً على أهمية الدعم الدولي والتضامن لمواجهة هذه الأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان.

Comments
* The email will not be published on the website.