"Progress" calls for an immediate end to the war in Sudan

7 أكتوبر/ تشرين الأول 2024 (PEN) عقدت الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم" اجتماعها الثاني امس الأحد، 6 أكتوبر 2024، عبر وسائل التواصل الافتراضي، برئاسة الدكتور عبد الله حمدوك وحضور واسع من القوى السياسية، الجبهة الثورية، النقابات، المهنيين، المجتمع المدني، ولجان المقاومة.

وأكدت "تقدم" أن السودان يعيش واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية عالميًا بسبب الحرب، مع تصاعد معدلات النزوح واللجوء والجوع. وأشارت إلى أن الأوضاع تزداد تعقيدًا يومًا بعد يوم، مطالبة المجتمع الدولي بالوفاء بتعهداته لتقديم المساعدات الإنسانية. 

كما شددت "تقدم" على ضرورة إزالة كافة العوائق التي تحول دون وصول هذه المساعدات إلى مستحقيها.

وحذرت من تصاعد المواجهات العسكرية في مختلف أرجاء البلاد، وجددت تأكيدها أن الحل العسكري للنزاع في السودان غير ممكن. 

ودعت تقدم طرفي الصراع إلى الاستجابة لدعوات وقف إطلاق النار والعمل على حل سلمي يعالج جذور الأزمة ويؤسس لسلام دائم.

كما أعربت الهيئة عن إدانتها الشديدة للانتهاكات والجرائم التي ترتكب بحق المدنيين من قبل طرفي النزاع، بما في ذلك القتل، السلب، والقصف الجوي والمدفعي. 

وأثنت "تقدم" على جهود بعثة تقصي الحقائق الدولية المستقلة، داعية إلى تجديد ولايتها وتعزيز التدابير اللازمة لحماية المدنيين ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.

كما انتقدت "تقدم" بشدة العناصر التابعة للنظام البائد التي تستغل بيئة الحرب لنشر الإرهاب والعنصرية، ومحاولة تصفية الخصوم. 

وأكدت أن هذه العناصر تعمل على عرقلة التحول الديمقراطي في السودان عبر نشر الأكاذيب وفتح البلاغات الكيدية ضد القوى المدنية الديمقراطية.

و دعت التنسيقية كافة أبناء وبنات الشعب السوداني إلى التكاتف لإنهاء الحرب ومواجهة خطابات الكراهية والعنصرية التي تؤجج نار الصراع. 

وأكدت أن إنهاء معاناة الملايين من السودانيين يمر عبر وقف فوري للحرب وإيجاد حلول سلمية لمعالجة أسباب اندلاعها وتأجيجها، بما يضمن تأسيس دولة مدنية ديمقراطية تعكس تعددية السودان وتنوعه.

كما ناشدت "تقدم" كافة الفاعلين الدوليين والإقليميين لتنسيق الجهود من أجل التصدي للأزمة الإنسانية المتفاقمة والعمل على الوصول إلى وقف فوري للعدائيات وحل سياسي سلمي للنزاع. 

و طالبت "تقدم" بالامتناع عن تقديم أي دعم مادي أو سياسي لطرفي الحرب، وعدم شرعنة النزاع بأي شكل من الأشكال.

في ختام بيانها، أكدت "تقدم" على ضرورة إزالة كافة المعوقات التي واجهت عمل التنسيقية في الفترة السابقة، مشيرة إلى أهمية تطوير أدواتها ووسائل عملها، مع تكثيف الجهود للتواصل مع كافة القوى المدنية المناهضة للحرب وتعزيز مساعي إحلال السلام في السودان.