الولايات المتحدة تدعو إلى تمديد فتح معبر أدري وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية الغارديان البريطانية: نقص التمويل يهدد حياة اللاجئين السودانيين في تشاد محامو الطوارئ: جرائم الدعم السريع في ولاية الجزيرة لا تسقط بالتقادم مصر تجدد موقفها بشأن الأزمة السودانيةفي ذكرى ثورة أكتوبر.. حمدوك يدعو لحل سياسي شامل لإنقاذ السودان
Live Date and Time

Hamdok: Continuous attempts to bring the two parties in Sudan to the dialogue table

3يوليو / تموز 2024 (الشروق) أكد الدكتور عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء السوداني السابق ورئيس تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية السودانية «تقدم»، أن جهود القوى المدنية لرأب الصدع في السودان بدأت قبل اندلاع الحرب واستمرت بعدها، من خلال مخاطبة طرفي النزاع بضرورة وقف الحرب والجلوس إلى طاولة الحوار لحل المشاكل عبر التفاوض. وأضاف حمدوك في حوار خاص لـ«الشروق المصرية» أن محاولات «تقدم» مستمرة حتى الآن لحمل الطرفين إلى وقف الاقتتال.

وأشاد حمدوك بجهود مصر المستمرة من أجل السودان ومساعيها لوقف الحرب، مشيرًا إلى أن «تقدم» تلقت دعوة من الحكومة المصرية لحضور مؤتمر بالقاهرة حول الأزمة السودانية وتم قبول الدعوة. وأعرب عن أمله في أن تسهم هذه المبادرة في وقف الحرب ومعالجة الكارثة الإنسانية.

أوضح حمدوك أن مجهودات القوى المدنية بدأت قبل تفجر الأوضاع في السودان، حيث قدموا ثلاث مبادرات خلال الفترة الانتقالية لرأب الصدع بين القوى المتنازعة، ولكنها لم تنجح في منع تفجر الأوضاع. وبعد اندلاع الحرب، بدأت جهودهم في مخاطبة طرفي النزاع بضرورة وقف الحرب والجلوس إلى طاولة الحوار لحل المشاكل عبر التفاوض. وأكد استمرار هذه المحاولات حتى الآن، بالتعاون مع الأصدقاء في دول الجوار والدول الأخرى للتأثير على الأطراف المتحاربة.

أشار حمدوك إلى أن الحوار الذي دعت إليه مصر يعتبر أحد أهم الجهود الحالية، نظرًا للعلاقات القوية التي تتمتع بها مصر مع مختلف الأطراف في السودان. كما ثمن المجهودات الإنسانية التي تبذلها القوى المدنية لتخفيف معاناة الملايين من أبناء الشعب السوداني في المنافي والملاجئ والمحاصرين تحت نيران الحرب في الداخل.

أكد حمدوك أن جهود مصر ليست جديدة، فقد بادرت بعقد قمة دول الجوار السوداني وشاركت في الآلية الموسعة للاتحاد الإفريقي ومفاوضات المنامة. وأضاف أن «تقدم» تلقت دعوة من الحكومة المصرية لحضور اجتماع بالقاهرة حول الأزمة السودانية، وقد تم قبول الدعوة. وأعرب عن أمله في أن تساهم هذه المبادرة في وقف الحرب ومعالجة الكارثة الإنسانية.

أوضح حمدوك أنه لا علم لديه بموافقة الجيش السوداني على عقد لقاء مع «تقدم» للتشاور بشأن سبل وقف الحرب، ولكنه أشار إلى أنهم قدموا دعوة منذ أكثر من 6 أشهر للجلوس والتفاكر مع قائدي الجيش والدعم السريع، وتم الاستجابة من قبل قائد الدعم السريع وتم اللقاء والاتفاق على ضرورة وقف الحرب. وما زالوا يترقبون قبول قيادة الجيش لدعوتهم للجلوس معًا.

رحب حمدوك بقرارات مجلس السلم والأمن الإفريقي، خاصة بإنشاء آلية رئاسية رفيعة المستوى بقيادة الرئيس الأوغندي لترتيب اجتماع مباشر بين قيادة الجيش والدعم السريع للتفاوض على وقف عاجل لإطلاق النار. وأكد أن التكامل بين هذه المبادرات، بما في ذلك المبادرة المصرية ومنبر جدة، هو أمر جيد، محذرًا من تعدد المبادرات المعزولة التي قد تشجع بعض الأطراف على التهرب من مسئولية اتخاذ القرار السليم بوقف الحرب.

أكد حمدوك أن استمرار الحرب يهدد بانهيار السودان كدولة، ويشكل خطرًا كبيرًا على الأمن والسلم الدوليين. وأشار إلى أن مؤتمر باريس قد سلط الضوء على الأزمة الإنسانية في السودان، معربًا عن شكره العميق لفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي على تنظيم المؤتمر. ودعا طرفي الحرب إلى إزالة كل المعوقات أمام إيصال الإغاثة للمواطن السوداني، مطالبًا الأمم المتحدة بتحمل مسئوليتها الإنسانية تجاه الشعب السوداني.

Comments
* The email will not be published on the website.