الولايات المتحدة تدعو إلى تمديد فتح معبر أدري وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية الغارديان البريطانية: نقص التمويل يهدد حياة اللاجئين السودانيين في تشاد محامو الطوارئ: جرائم الدعم السريع في ولاية الجزيرة لا تسقط بالتقادم مصر تجدد موقفها بشأن الأزمة السودانيةفي ذكرى ثورة أكتوبر.. حمدوك يدعو لحل سياسي شامل لإنقاذ السودان
Live Date and Time

CARE International calls for an end to attacks on civilians in Darfur

11 يونيو/حزيران 2024 (PEN) قالت منظمة كير الدولية إن إقليم شرق دارفور في السودان يواجه أزمة إنسانية كارثية مع اشتداد النزاع في الفاشر، عاصمة شمال دارفور. وذكرت المنظمة أن القتال هناك أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 200 شخص وإصابة أكثر من 1,000 آخرين. وأضافت أن أكثر من 800,000 شخص قد فروا من المدينة حتى الآن، مما زاد الضغط على الموارد الشحيحة أصلاً في الولاية.

وقالت الدكتورة حوا، التي تعمل في مركز طبي تدعمه منظمة كير في شرق دارفور، إن "الوصول اليومي للأفراد المنهكين، الذين يعاني الكثير منهم من مشاكل صحية خطيرة وجروح عاطفية عميقة من الصدمة التي عانوا منها، أمر مؤلم حقًا للقلب". وأضافت: "إنه لأمر مقلق للغاية أن نشهد وصول هذا العدد الكبير من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والقصر غير المصحوبين بذويهم كل يوم. نشهد أيضًا زيادة في عدد الأشخاص الذين عانوا من العنف القائم على النوع الاجتماعي القادمين إلى مركزنا الصحي. لسوء الحظ، نفتقر إلى إمدادات الرعاية الصحية الكافية لعلاج الحالات العديدة التي نتلقاها".

وذكرت المنظمة أن الرحلة الطويلة والمروعة من الفاشر إلى شرق دارفور تستغرق أكثر من 300 كيلومتر، ويواجه الفارون درجات حرارة تصل إلى 50 درجة مئوية (122 درجة فهرنهايت)، حتى في الوقت الذي تستعد فيه المنطقة لمواجهة "العام الأكثر سخونة منذ عقود". وأضافت أن معظم الفارين غادروا في أي لحظة بسبب القتال، ومعهم فقط الملابس على ظهورهم، دون أي طعام أو مياه شرب نظيفة. وعلاوة على ذلك، يخضع الجميع لنقاط تفتيش متعددة على طول الطريق حيث يكون خطر الابتزاز والسرقة مرتفعًا.

وبحسب المنظمة، فإن الأثر الإنساني للصراع في جميع أنحاء دارفور، الذي تفاقم بسبب القتال الأخير في الفاشر، كبير ومتعدد الأوجه. وأشارت إلى أن الإمدادات الأساسية مثل الغذاء والماء والوقود نادرة، وما هو متاح للبيع بأسعار باهظة. وأضافت أن المجاعة تلوح في الأفق في جميع أنحاء السودان، حيث أدى العنف في الفاشر إلى تعطيل تسليم المساعدات الحيوية إلى شرق دارفور بشكل كبير، إذ تعمل الفاشر كطريق رئيسي للإمدادات إلى شرق دارفور.

وأكد عبد الرحمن علي، المدير القطري لمنظمة كير في السودان، أن "الزيادة الأخيرة في عدد النازحين داخليًا من الفاشر إلى شرق دارفور قد فاقمت الأزمة القائمة". وأضاف: "لا تحتاج العائلات النازحة بشدة إلى الغذاء والماء والرعاية الصحية فحسب، بل إن المجتمعات المضيفة المجهدة بالفعل تكافح من أجل التأقلم. لا يمكننا الاستمرار في غض الطرف عن العنف المستمر والأزمة الإنسانية المتدهورة في السودان".

ودعت منظمة كير إلى وضع حد فوري للصراع في الفاشر وفي جميع أنحاء السودان لوقف المعاناة التي يعيشها الملايين في جميع أنحاء البلاد. وشددت على أن جميع الأطراف يجب أن توقف الهجمات على المدنيين، والعنف الجنسي، والعنف القائم على النوع الاجتماعي، وأن تمتنع عن نهب أو تدمير الأصول الأساسية، وتسمح بحرية حركة المدنيين والمساعدات الإنسانية. كما أكدت على ضرورة ضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني والبنية التحتية، وتسهيل الوصول دون عوائق إلى الإمدادات والخدمات الأساسية، بما في ذلك الأدوية والأغذية والمدخلات الزراعية. 

وختمت المنظمة بأن التمويل الكافي للاستجابة الإنسانية، لا سيما لبرامج الحماية ومنع العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستجابة له، أمر بالغ الأهمية، إذ لا يزال أكثر من 84٪ من احتياجات التمويل غير ملباة. وشددت على ضرورة اتباع نهج استراتيجي يراعي المنظور الجنساني إزاء التدخلات الغذائية وسبل كسب العيش للتخفيف من حدة الوضع الإنساني المتردي ومعالجته.

Comments
* The email will not be published on the website.