واشنطن تطالب قوات الدعم السريع بوقف الهجوم على الفاشر وحماية المدنيين إنقاذ الطفولة: الأمطار الغزيرة في السودان تفاقم معاناة الأسر والأطفال النازحين أطباء بلا حدود تدعو للتدخل العاجل لإنقاذ الأطفال في مخيم زمزم للنازحين مسؤولة أممية : النساء السودانيات يواجهن أزمة إنسانية غير مسبوقةالخطوط الجوية الاثيوبية تطلق رحلات يومية إلى مدينة بورتسودان
Live Date and Time

CARE International: Sudan is facing the largest food crisis in the world

12يوليو / تموز 2024 (PEN) حذرت منظمة كير الدولية من أن السودان يواجه أكبر أزمة غذائية في العالم، حيث يعاني أكثر من نصف سكان البلاد من مستويات كارثية من الجوع ومخاطر الحماية الشديدة. من المتوقع أن يتفاقم هذا الوضع مع انخفاض الإنتاج الزراعي قبل موسم الحصاد المقبل في سبتمبر 2024، بسبب تدمير المحاصيل والأصول الزراعية واستمرار القتال المتصاعد.

منذ بداية يوليو، أدى تصاعد العنف في سنار وسنجة في الجزء الشرقي من السودان إلى تدفق النازحين إلى بلدات مجاورة مثل القضارف وحلفا الجديدة وكسلا. ونزح العديد من هؤلاء الأشخاص عدة مرات منذ بداية النزاع في أبريل 2023.

قالت إبستيم أحمد، مديرة مكتب كير السودان في كسلا: "نشهد أعدادا كبيرة من النازحين، معظمهم من النساء والأطفال، يصلون يوميا من سنار وسنجة حيث كان هناك قتال عنيف. يصلون منهكين تماما، يتضورون جوعا، مفلسين، ومصدومين بشدة. القصص التي نسمعها منهم مأساوية للغاية، حيث يتحدثون عن رحلات مروعة عبر مناطق مليئة بالمقاتلين الذين يهددونهم. غادروا بالكاد مع أي طعام أو ماء لأنهم اضطروا إلى الفرار دون أي شيء سوى الملابس على ظهورهم. وعندما وصلوا إلى هنا، وجدوا أنه لا يكاد يوجد أي شيء يأكلونه ويجب أن يعتمدوا على الصدقات من أفراد المجتمع الذين يكافحون من أجل التعامل مع الطعام المحدود".

وأضافت المنظمة أن الوضع مزري بشكل خاص بالنسبة لـ 755,000 شخص في 10 ولايات يواجهون أشد مستويات انعدام الأمن الغذائي. يشمل ذلك أجزاء من كردفان والنيل الأزرق والجزيرة والخرطوم ومنطقة دارفور بأكملها. تصاعد النزاع في سنار وسنجة يعوق وصول الإمدادات الضرورية إلى النيل الأبيض وكردفان ودارفور، مما يضاعف من احتياجات المجتمعات المتضررة. وأدى القتال المستمر إلى تعطيل الإنتاج الزراعي، وارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود، ونزوح الأسر مع استهداف المدنيين عمدا.

في دارفور، تواجه حياة النازحين صراعا يوميا من أجل البقاء، حيث يلجأ الناس إلى أكل أوراق الشجر لتدبر أمورهم. وصفت حليمة، وهي أم نازحة لخمسة أطفال، الوضع في مخيم للنازحين داخليا في شرق دارفور بقولها: "أطفالي يتضورون جوعا وكل يوم أراهم يفقدون الوزن عندما يصبحون أكثر مرضا. نخشى أن نفقد أطفالنا. نحن بحاجة ماسة إلى الغذاء والمياه النظيفة والمأوى الجيد والرعاية الطبية".

أكد عبد الرحمن علي، المدير القطري لمنظمة كير في السودان، أن العائلات في السودان تعيش في رعب متصاعد وكابوس يزداد سوءا. وقال: "في المخيمات والمواقع الأخرى، يتخطى الآباء وجبات الطعام لإطعام أطفالهم، الذين يعانون بالفعل من سوء التغذية. والمرافق الصحية مكتظة، حيث لا يعمل الكثير منها بسبب الهجمات ونقص الإمدادات والموارد. نحن نخاطر بفقدان الأطفال بسبب سوء التغذية نتيجة نقص المكملات الغذائية الضرورية والخدمات الصحية المتقدمة".

وأضافت المنظمة أن أزمة الأمن الغذائي تساهم في "الحرب على المرأة"، حيث تعرضت حياة النساء والفتيات في الصراع السوداني إلى كابوس حي. وحذرت الأمم المتحدة من ارتفاع التقارير عن العنف الجنسي، واستخدامه كسلاح لإرهاب المجتمعات وممارسة السيطرة. وأدى القتال إلى تفاقم أوجه عدم المساواة بين الجنسين، مما ترك النساء والفتيات الأكثر تضررا من العنف والنزوح والجوع وفقدان سبل العيش.

تكثف منظمة كير السودان وشركاؤها جهودهم لدعم النازحين الجدد. في كسلا، تلقى أكثر من 6,000 نازح داخليا حصصا غذائية طارئة، بما في ذلك الذرة الرفيعة وزيت الطهي والملح والعدس. في شرق دارفور، وصلت منظمة كير إلى 1,303 أطفال بحصص غذائية.

وشددت المنظمة على أن المساعدات الغذائية المنقذة للحياة للملايين الذين هم على شفا المجاعة هي المفتاح لمنع ما يمكن أن يصبح أكبر مجاعة منذ عقود. ودعت إلى تمويل خطة الاستجابة الإنسانية التي تعاني من نقص شديد في الموارد، ودعم نظام الرعاية الصحية الذي أوشك على الانهيار، وهو أمر ضروري للاستجابة لحجم سوء التغذية الذي يواجهه السودان. وحثت جميع الأطراف على الالتزام بوعودها الواردة في إعلان جدة للالتزام بحماية المدنيين في السودان، والوقف الفوري للأعمال العدائية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق ودون تأخير.

Comments
* The email will not be published on the website.