The British Guardian: A quarter of schools are closed in Burkina Faso as fighting escalates after the coup

14سبتمبر/أيلول2023 (الغارديان البريطانية) قالت صحيفة الغارديان البريطانية أن ربع المدارس مغلقة الآن في بوركينا فاسو بعد تصاعد حاد في القتال بين المسلحين والحكومة، وفقا لتقرير جديد يحذر من أزمة التعليم التي تلوح في الأفق في المنطقة.

حيث ارتفع عدد المدارس المغلقة في البلاد بمقدار الثلث تقريبا خلال العام الماضي إلى 6,149 ، مما أثر على ما يقرب من 1 مليون طالب.

كما وصفت الصحيفة أن بوركينا فاسو تشهد "أكثر الأزمات إهمالا في العالم"، من سنوات من العنف الذي ازداد منذ انقلاب العام الماضي. وشنت الحكومة العسكرية الجديدة هجوما على الجماعات المسلحة شهد مزاعم بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان من جميع الأطراف.

وأضافت صحيفة الغارديان "إن وجود مثل هذا العدد الكبير من الأطفال خارج المدرسة بسبب انعدام الأمن يهدد مستقبل الجيل القادم في بوركينا فاسو،".

و قال الدكتور جون أغبور، المدير القطري لوكالة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في بوركينا فاسو. "من المرجح أن يجبر الأطفال غير الملتحقين بالمدارس على العمل أو التجنيد في الجماعات المسلحة أو أن يكونوا ضحايا للاعتداء والاستغلال الجنسيين أو العنف القائم على النوع الاجتماعي أو الزواج المبكر".

ووفقاً لما ذكرت الصحيفة أن التقرير، الذي أصدره المجلس النرويجي للاجئين ووكالات الأمم المتحدة يوم الأربعاء، إن بوركينا فاسو تمثل الآن ما يقرب من نصف المدارس البالغ عددها 13,200 مدرسة والتي أغلقت بسبب انعدام الأمن في وسط وغرب أفريقيا على مدى السنوات الأربع الماضية.

كما ذكرت الصحيفة أن أنيكا كرستيك، المديرة القطرية للمجلس النرويجي للاجئين في بوركينا فاسو قالت، إن الظروف في المدارس التي ظلت مفتوحة كانت سيئة ولم يتبق سوى عدد قليل من المعلمين. "أولئك الذين بقوا يقولون إنه قرار شخصي للغاية. إنهم يشعرون أنه من واجبهم الاستمرار ، لكن ذلك يأتي بثمن باهظ. الطلقات النارية في بعض الأحيان تقاطع الفصول الدراسية أو اللعب".

وبحسب الصحيفة أن التقرير، الذي نظر في بيانات ثمانية بلدان دعا، الحكومات والمجتمع الدولي إلى التركيز على جعل المدارس آمنة وإعطاء الأولوية للمفاوضات لضمان إخلاء المباني المدرسية التي احتلت أثناء القتال بسرعة.
حيث قالت المنظمات إن 3.9٪ فقط من نداءات التمويل للتعليم في المنطقة قد لبت من قبل المانحين.

و وفقاً للتقرير أنه في حين كان لا بد من التخلي عن العديد من المدارس بسبب القتال القريب، فقد تم استهداف بعضها. وفي نيجيريا، تعرضت 52 مدرسة لهجمات من قبل مسلحين منذ كانون الثاني/يناير. وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي شهدت ارتفاعا حادا في العنف في الجزء الشرقي من البلد، بلغ العدد 31 شخصا.

وبحسب ما ذكرت الغارديان "إن حماية المدارس من التهديدات والعنف هي خطوة حاسمة لكسر حلقة الأزمة والحد من احتمال نشوب صراعات في المستقبل،" و قالت فيليسيتي تشيبيندات، المديرة الإقليمية لليونيسف في غرب ووسط أفريقيا. يجب أن تكون المدارس أماكن آمنة للأطفال".

كما ذكرت الصحيفة أنه في الأسبوع الماضي، قالت فيشنا شاه، المديرة الإقليمية للمناصرة والحملات في منظمة إنقاذ الطفولة، إن العنف المسلح في منطقة الساحل "يسلب الأطفال تعليمهم ومستقبلهم". مضيفتاً أنه "يجب أن تتوقف الهجمات على المدارس الآن. ويجب أن يتمكن الأطفال والمعلمون من الذهاب إلى المدرسة دون خوف من العنف".