تورك : تجاهل القانون الدولي يبرز بوضوح في الصراعات في فلسطين المحتلة ولبنان والسودان وغيرهم

10 ديسمبر/كانون الأول 2024 (PEN) دعا فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، في مؤتمر صحفي بجنيف بمناسبة اليوم الدولي لحقوق الإنسان، جميع الدول إلى بذل كل الجهود الممكنة لإنهاء المعاناة والصراعات التي وصفها بأنها "لا معنى لها".

وقال تورك: "إن تكلفة الحرب باهظة والآثار الإنسانية لا يمكن إحصاؤها"، مشيرًا إلى أن عام 2024 شهد سقوط عدد مروع من القتلى والجرحى نتيجة الصراعات على أرض المعارك وخارجها.

وأوضح تورك أن تجاهل القانون الدولي والاستهانة بحياة المدنيين والبنية التحتية كانت واضحة بشكل صارخ في العديد من الصراعات، بما في ذلك تلك في إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة ولبنان وأوكرانيا والسودان وميانمار. 

كما دعا إلى وقف تدفق الأسلحة إلى مناطق النزاعات مثل هايتي والسودان وميانمار، مشددًا على ضرورة اتخاذ الدول الحذر لضمان عدم استخدام الأسلحة المقدمة في ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان.

وفي سياق حديثه عن سوريا، أكد المفوض السامي أن أي انتقال سياسي في البلاد يجب أن يضمن محاسبة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة وتلبية تطلعات الشعب السوري من خلال عملية سياسية مملوكة وطنيًا، تضع حقوق الإنسان في صلبها وتشمل جميع فئات المجتمع، بما في ذلك النساء والشباب.

كما حذر تورك من خطورة المعلومات المضللة وحملات التضليل التي تدعمها بعض الدول، مشيرًا إلى أنها تعزز الانقسامات والكراهية، وتقوض مصداقية المدافعين عن حقوق الإنسان والصحافة المستقلة والمؤسسات الدولية.

واختتم تورك بقوله: "حقوق الإنسان ليست مجرد أفكار أو أيديولوجيات، بل هي أسس هويتنا وطريقة عيش حياتنا. إنها تقوم على الحقائق، القانون، والتراحم، وتُجسد احتياجاتنا وآمالنا".