"أطباء بلا حدود" تدين القصف العشوائي وتطالب باحترام المدنيين في دارفور

22 ديسمبر/كانون الأول 2024 (PEN) أكدت منظمة أطباء بلا حدود أن القصف المستمر من قبل قوات الدعم السريع منذ الأول من ديسمبر أدى إلى تفاقم التهديدات المميتة التي تواجه 450 ألف نازح يعيشون في مخيم زمزم. 

وأشارت المنظمة إلى أن هؤلاء النازحين يعانون أصلاً من أزمة سوء تغذية هائلة.

وفي الأسابيع الثلاثة الماضية، عالجت الفرق الطبية التابعة للمنظمة 44 مصاباً في المستشفى الميداني بالمخيم، من بينهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم 4 سنوات يعانون من إصابات خطيرة. 

وأفادت المنظمة أن 14 شخصاً توفوا فور وصولهم أو بعد وقت قصير بسبب الإصابات، بينما أكدت مصادر محلية مقتل 24 شخصاً آخرين نتيجة القصف.

ونبّهت أطباء بلا حدود إلى أن العنف يعرقل تقديم المساعدات الإنسانية المحدودة بالفعل. 

وأُجبرت المنظمة على تعليق أنشطتها في إحدى العيادات بجنوب المخيم، التي كانت تقدم متابعة غذائية ضرورية للأطفال في المناطق المتضررة من القصف. 

رغم ذلك، تواصل المنظمة تقديم الرعاية الطبية المنقذة للحياة في المخيم، بالإضافة إلى دعم المستشفيات في شمال دارفور، خاصة في كبكابية والفاشر، عبر التبرعات بالإمدادات الطبية.

وذكرت المنظمة أن الهجمات تصاعدت بشكل مروع في المناطق السكنية المكتظة بالسكان. 

وأشارت إلى غارة جوية استهدفت سوقاً في كبكابية الأسبوع الماضي، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا، بالإضافة إلى تعرض مستشفى الفاشر السعودي للقصف يومي 13 و18 ديسمبر، مما أدى إلى وقوع وفيات وإصابات بين المرضى والأطباء.

وفي ظل هذا التصعيد الوحشي، دعت أطباء بلا حدود جميع الأطراف المتحاربة إلى احترام حماية المدنيين والجرحى والمرضى، وتجنيب العاملين الطبيين والمرافق الإنسانية الهجمات. 

كما شددت على ضرورة ضمان الوصول دون عوائق للمساعدات الإنسانية لتجنب مزيد من المعاناة والخسائر في الأرواح.