إنقاذ الطفولة: أكثر من مليوني طفل يولدون في السودان وسط انهيار النظام الصحي

14 أكتوبر/ تشرين الأول 2024 (PEN) أعلنت المنظمة الدولية لإنقاذ الطفولة أن أكثر من مليوني طفل قد وُلدوا خلال 18 شهرًا من الصراع المستمر في السودان، وجميعهم معرضون لخطر انهيار نظام الرعاية الصحية وتفاقم مستويات الجوع، 

وفقًا لتحليل حديث أجرته المنظمة. ويستند هذا التحليل إلى بيانات الأمم المتحدة التي تشير إلى أن حوالي 1.3 مليون طفل سيولدون في السودان خلال عام 2024، مما يعزز المخاوف الصحية والإنسانية في البلاد.

وذكرت المنظمة أن الصراع العنيف الذي بدأ في أبريل 2023 أدى إلى إغلاق 80% من المستشفيات في المناطق الأكثر تضررًا، مما جعل الحصول على الرعاية الصحية أمرًا بالغ الصعوبة، حيث لا يحصل اثنان من كل ثلاثة أشخاص على الخدمات الصحية الأساسية، وفقًا للجنة الدولية للصليب الأحمر. 

وأضافت المنظمة أن نقص الطواقم الطبية والإمدادات الأساسية مثل المياه والكهرباء أدى إلى تفاقم الوضع الصحي المتردي.

وأكدت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 100 هجوم استهدف مرافق الرعاية الصحية منذ بداية الصراع، مما زاد من تعقيد الوضع، خاصة في ظل توقف مستشفيات رئيسية عن العمل. 

وأشارت إلى أن مستشفى الولادة الوحيد في الفاشر تعرض للهجوم مؤخرًا، بينما توقف أكبر مستشفى للولادة في الخرطوم عن العمل منذ عام 2023.

وفي حديثه عن الوضع الحالي، قال محمد عبد العريف، المدير القطري المؤقت لمنظمة إنقاذ الطفولة في السودان: "يولد الأطفال في السودان في كابوس إنساني مع انهيار النظام الصحي. تلد العديد من النساء دون الحصول على الرعاية الصحية اللازمة، مما يفاقم من معدلات الوفيات ويؤثر على نمو وتعلم الأطفال".

وأشارت المنظمة إلى أن الجوع يمثل تهديدًا كبيرًا أيضًا، حيث يواجه أكثر من 25.6 مليون شخص في السودان أزمة غذائية، منهم 8.5 مليون شخص على حافة المجاعة. 

وحذرت من أن الأطفال الذين يولدون لأمهات يعانين من سوء التغذية يواجهون مخاطر صحية كبيرة.

ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات سياسية عاجلة لوقف النزاع وتحقيق تقدم في عملية السلام، إلى جانب تقديم مزيد من التمويل لدعم النظام الصحي المنهار في السودان. 

وأوضحت أن خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة المخصصة للسودان والبالغة 2.7 مليار دولار، لم تُموّل سوى بنسبة 51% فقط، فيما لم يتجاوز تمويل البرامج الصحية 47%.