المجلس النرويجي يدعو إلى إجراءات عاجلة لحماية الفئات الأكثر ضعفًا في الفاشر

12 أكتوبر/ تشرين الأول 2024 (PEN) صرّح المجلس النرويجي للاجئين ومنظمات دولية أخرى في بيان مشترك، أن عمال الإغاثة في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، المحاصرة منذ خمسة أشهر، يواجهون صعوبات متزايدة مع تصاعد العنف ونقص الخدمات. 

وقال عمال الإغاثة إن الوضع يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، ودعوا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الفئات الأكثر ضعفًا.

وأشار المنظمات إلى أن حوالي 2.8 مليون شخص في الفاشر ومحيطها يعانون من عدم القدرة على الفرار أو الحصول على المساعدات الضرورية. كما يواجه 500,000 شخص في مخيم زمزم للاجئين المجاعة الشديدة.

وذكر عمال إغاثة أن الأطفال يعانون من تجارب مؤلمة نتيجة للعنف المستمر، مما يؤثر على صحتهم النفسية. حيث ينضم بعض الأطفال إلى المقاتلين أو يتزوج الفتيات منهم في محاولة للبقاء على قيد الحياة. كما يعاني آخرون من نقص حاد في الغذاء، مما دفع البعض إلى أكل أوراق الشجر.

وأكد عمال الإغاثة أن النزاع المستمر منذ 18 شهرًا أدى إلى نزوح 11.3 مليون شخص وتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل خطير. 

ودعا المجلس النرويجي والمنظمات الأخرى في بيانهم إلى اتخاذ إجراءات فورية، مطالبة بوقف العمليات العسكرية حول الفاشر ومخيم زمزم، وحماية المدنيين وفق القانون الدولي الإنساني.

كما دعت إلى تأمين وصول المساعدات الإنسانية عبر فتح ممرات آمنة، مع تشديد الضغط الدبلوماسي على أطراف النزاع وداعميهم، من أجل وقف إطلاق نار دائم وإنهاء استخدام العنف الجنسي والتجويع كسلاح حرب.