بريطانيا تدعو لتحرك دولي عاجل لمواجهة المجاعة والعنف في السودان

20 ديسمبر/كانون الأول 2024 (PEN) أكد السفير جيمس كاريوكي، نائب ممثل المملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، أثناء اجتماع مجلس الأمن الدولي، أن عام 2024 كان عامًا مليئًا بالمعاناة لشعب السودان، إذ تفاقمت الأزمات الإنسانية التي شملت المرض والنزوح والعنف. 

وأشار كاريوكي إلى أن لجنة مراجعة المجاعة قد أكدت وقوع مجاعة في السودان، مع توقعات بتدهور الأوضاع الأمنية والغذائية في المستقبل القريب.

وأوضح كاريوكي أن عام 2025 يجب أن يكون مختلفًا، ودعا المجلس إلى اتخاذ خطوات عاجلة في ثلاث نقاط رئيسية. أولاً، شدد على ضرورة تحسين وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع السودانيين في جميع المناطق، سواء الخاضعة لسيطرة القوات المسلحة السودانية أو قوات الدعم السريع. 

وأضاف أن الاتفاق الذي توصلت إليه القوات المسلحة السودانية لتمديد التصاريح على معبر أدري وإنشاء مراكز الإمدادات الإنسانية ليس كافيًا ويجب توسيع نطاق المساعدات لتلبية احتياجات المدنيين.

ودعا السفير كاريوكي ثانيا إلى استجابة دولية منسقة وقوية، تشمل الأمم المتحدة والشركاء الدوليين، لدعم الجهود الإنسانية في السودان، مؤكدًا على أهمية تمويل المانحين لتعزيز استجابة المجتمع الدولي لمواجهة الأزمة.

وأدان السفير هجمات قوات الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين والضربات الجوية على الفاشر، والتي أسفرت عن مقتل مدنيين وإغلاق المستشفيات. 

كما أشار إلى أن المملكة المتحدة وسيراليون قدمتا قرارًا لمعالجة تجاهل الأطراف المتحاربة لالتزاماتها بموجب إعلان جدة بشأن حماية المدنيين، مؤكدًا أن 14 دولة صوتت لصالح القرار رغم اعتراض روسيا.

وأشار كاريوكي إلى أن عام 2024 سيُذكَر باعتباره عام الأزمة الإنسانية الكبرى في السودان، مؤكداً أن إنهاء هذه المعاناة وتحقيق السلام في عام 2025 يعتمد على التزام الأطراف المتحاربة بالحوار والوقف الفوري للأعمال العدائية.