ستيفان دوجاريك: النازحون في الجزيرة بحاجة ماسة إلى المساعدات الأساسية

16 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 (PEN) حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن العنف المسلح المستمر في ولاية الجزيرة، بالقرب من العاصمة السودانية الخرطوم، يهدد حياة عشرات الآلاف من المدنيين. 

وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 343 ألف شخص نزحوا من الولاية خلال أقل من شهر، نتيجة تصاعد الاشتباكات وانعدام الأمن.

وأفاد النازحون، الذين فر معظمهم إلى ولايتي القضارف وكسلا، بأنهم قطعوا مسافات طويلة سيرًا على الأقدام دون حمل أي متعلقات شخصية سوى ملابسهم. ويقيم العديد منهم في العراء، بينهم أطفال ونساء وكبار سن، وسط حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، بما في ذلك المأوى والغذاء والرعاية الصحية.

وأوضح ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن النازحين في الجزيرة يحتاجون بشكل عاجل إلى المأوى، والأدوية، وحليب الأطفال، والطعام، مشيرًا إلى تزايد حالات الإصابة بالكوليرا في مركز علاج الكوليرا بالقضارف عقب موجة النزوح الأخيرة.

وفي سياق آخر، رحب برنامج الأغذية العالمي بقرار الحكومة السودانية إبقاء معبر "أدري" الحدودي مع تشاد مفتوحًا. وذكر دوجاريك أن ثلاث قوافل تحمل مساعدات غذائية انطلقت إلى مخيم زمزم في شمال دارفور وإلى كادوقلي في جنوب كردفان، لتقديم المساعدات لنحو 50 ألف شخص، بينهم أطفال يعانون من سوء التغذية.

وأكد برنامج الأغذية العالمي ضرورة تأمين المرور الآمن لهذه القوافل إلى المناطق التي تعاني من انقطاع شبه كامل للمساعدات منذ بدء الصراع في أبريل 2023، داعيًا إلى تعزيز قدرة الوكالات الإنسانية على إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى المحتاجين عبر جميع الطرق المتاحة.