غوتيريش يدعو لدعم عاجل للسودان ويؤكد على ضرورة وقف تدفق الأسلحة

14 فبراير/شباط 2025 (PEN) أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمام مؤتمر العون الإنساني رفيع المستوى حول السودان، أن المجتمع الدولي مطالب بإظهار نفس مستوى الدعم للشعب السوداني في محنته، تمامًا كما قدم السودانيون العون لجيرانهم في أوقات الأزمات.

وأشار غوتيريش إلى أن الأمم المتحدة، بالتعاون مع المنظمات الوطنية والدولية، ستطلق الأسبوع المقبل خطة الاستجابة والاحتياجات الإنسانية للسودان لعام 2025، إضافة إلى خطة استجابة اللاجئين للسودان للعام نفسه.

وفيما وصف الأزمة في السودان بأنها "هائلة من حيث الحجم والوحشية"، حذّر من تداعياتها المتزايدة على المنطقة الأوسع، مشددًا على أنها تتطلب اهتمامًا مستمرًا وعاجلًا من الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي. 

كما أشار إلى أن الوصول الإنساني لا يزال يمثل تحديًا جوهريًا، لا سيما في المناطق التي تشهد اشتباكات عنيفة.

وأشاد الأمين العام بالجهود التي تبذلها منظمات المجتمع المدني، بما في ذلك تلك التي تقودها النساء، مؤكدًا أن هذه الجهات تواصل تقديم المساعدة رغم المخاطر الجسيمة. 

كما شدد على ضرورة حماية المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني، مطالبًا بتسهيل وصول المساعدات بشكل سريع وآمن ومستدام، ووقف الدعم الخارجي وتدفق الأسلحة، والذي قال إنه يؤدي إلى "إراقة المزيد من الدماء وتدمير حياة المدنيين".

وكشف غوتيريش أن الأمم المتحدة أجرت مشاورات مكثفة مع المدنيين السودانيين، الذين يطالبون بوقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين، مشيرًا إلى أن مبعوثه الشخصي يتواصل مع الأطراف المتحاربة لتحقيق هذه الأهداف، بما في ذلك التنفيذ الكامل لإعلان جدة.

ومع اقتراب شهر رمضان، دعا غوتيريش جميع الأطراف إلى استغلال هذه المناسبة المقدسة لدعم جهود السلام، وحث المجتمع الدولي على تقديم المساعدات الإنسانية بسخاء، والضغط من أجل احترام القانون الدولي ووقف الأعمال العدائية. 

وختم بالقول: "علينا أن نفعل المزيد – ونفعله الآن – لمساعدة الشعب السوداني على الخروج من هذا الكابوس".