مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يحذر من مجاعة حادة في شمال دارفور ويشدد على ضرورة التدخل الفوري

3 أغسطس/آب 2024 (PEN) أكد مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أخيم شتاينر، في بيان صحفي أن تقرير لجنة مراجعة المجاعة التابعة للجنة المرحلية القبلية الدولية يثبت ما كان الكثيرون يخشونه ويحذرون منه: أن المجاعة ليست مجرد احتمال مستقبلي، بل هي واقع حالي وقاسٍ في شمال دارفور بالقرب من الفاشر، وربما في ما يصل إلى 14 منطقة أخرى في السودان.

وقال شتاينر: "تؤكد استنتاجات التقرير النتائج التي توصلنا إليها، حيث لم تزرع 70٪ من الأسر الريفية أي أرض خلال موسم صيف 2023، مما يهدد بحدوث مجاعة أوسع. بالإضافة إلى ذلك، لم يتمكن ربع الأسر الريفية من زيارة الأسواق بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، ولم يتمكن 43٪ من شراء الطعام حتى عندما كان متاحًا. هذا الواقع الصارخ يبرز مدى خطورة الوضع، حيث من المتوقع أن تزداد الظروف سوءًا إذا استمر محدودية وصول المساعدات الإنسانية واستمرار الصراع."

وأضاف شتاينر: "لا يمكن تحقيق استجابة إنسانية فورية متناسبة في ظل الظروف الراهنة. ومع ذلك، يمكن وقف المجاعة في السودان من خلال اتخاذ إجراءات عاجلة. ندعو أطراف النزاع إلى استكشاف جميع الوسائل لوقف الأعمال العدائية وتسهيل الوصول دون عوائق إلى ولايات دارفور الكبرى للأغراض الإنسانية."

وأكد شتاينر أن المساعدات الإنسانية والغذائية الفورية ضرورية، ولكن من المهم أيضًا تعزيز هذه الجهود من خلال الدعم العاجل لسبل العيش. ويشمل ذلك استثمارات كبيرة في البنية التحتية للري وتوفير خدمات الإرشاد والموارد للمزارعين، مما سيمكن المجتمعات من تلبية احتياجاتها الفورية وتعزيز الاستدامة والمرونة على المدى الطويل.

وأوضح شتاينر أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ملتزم بتعزيز قدرة السكان السودانيين على الصمود، وتوسيع قدرات الإنتاج الزراعي، وتقديم الخدمات الأساسية، ودعم تطوير البنية التحتية الحيوية. وأكد أن الوكالة الإنمائية الرائدة في اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات على استعداد لاستخدام مواردها الإنمائية وقدراتها وخبراتها لدعم الجهود الإنسانية.