نقابة الأطباء تدين "التصعيد الوحشي" للدعم السريع ضد المدنيين في شرق الجزيرة

25 أكتوبر/ تشرين الأول 2024 (PEN) أصدرت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان بيانًا تعبر فيه عن بالغ الأسى والغضب إزاء التصعيد المروع في الانتهاكات التي ترتكبها "مليشيا الدعم السريع" ضد المدنيين العزل في شرق الجزيرة. 

وأكدت اللجنة أن المنطقة تحولت إلى ساحة قتال وحشية تشهد أبشع الجرائم ضد الإنسانية وسط صمت مريب من المجتمع الدولي.

واتهمت اللجنة الدعم السريع بارتكاب عمليات قتل بدم بارد، إضافة إلى ممارسة أبشع أشكال التعذيب والترهيب، مستهدفة الأطفال والنساء والشيوخ دون رحمة. 

وذكرت أن القوات ارتكبت جرائم جنسية ممنهجة، وأضرمت النار في المنازل، واعتدت على المرافق الصحية، في ظل عمليات نهب منظم وتهجير قسري للسكان، مما أسفر عن تشريد آلاف الأسر التي تعيش في ظروف إنسانية كارثية.

وأشارت اللجنة إلى أن هذه "السياسات البربرية" تهدف إلى ترويع وإبادة المدنيين، وقد أسفرت عن مئات القتلى في مدينة تمبول وحدها، مما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة تستدعي تحركًا عاجلاً لوقف نزيف الدماء وإنقاذ أرواح الأبرياء.

ودانت اللجنة استمرار العنف والانتهاكات الممنهجة ضد المدنيين، مشيرة إلى تصاعد الحملات الانتقامية التي ينفذها الدعم السريع في شرق الجزيرة، والتي طالت أكثر من 30 قرية. 

كما أوضحت أن هذه الانتهاكات تشمل القتل العشوائي والتعذيب والاغتصاب والتهجير القسري ونهب الممتلكات.

وأشار البيان إلى تعرض المرافق الصحية لهجمات شنيعة، بما في ذلك مقتل أحد الكوادر الطبية في مركز غسيل الكلى بمدينة رفاعة، واختطاف ثلاث ممرضات لم يُعرف مصيرهن حتى الآن. وتعرض الكوادر الصحية في مستشفى تمبول للهجوم، مما أدى إلى محاصرتها.

وأفادت اللجنة أن الدعم السريع اقتحم المنازل واعتدى على المدنيين في معظم مدن وقرى شرق الجزيرة، مما أدى إلى نزوح واسع للسكان، حيث اضطر الأهالي للسير على الأقدام بحثًا عن الأمان بعد إطلاق النار العشوائي وتعذيب الأطفال.

ونوهت اللجنة إلى أن الانتهاكات طالت أيضًا قرى غرب وشمال الجزيرة، التي تعاني من حصار متواصل أدى إلى مقتل وإصابة العديد من السكان، مع استمرار منع وصول المساعدات الطبية. 

ودعت اللجنة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل لوقف هذه الجرائم البشعة، ومحاسبة مرتكبيها، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة.