الولايات المتحدة تدعو إلى تمديد فتح معبر أدري وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية الغارديان البريطانية: نقص التمويل يهدد حياة اللاجئين السودانيين في تشاد محامو الطوارئ: جرائم الدعم السريع في ولاية الجزيرة لا تسقط بالتقادم مصر تجدد موقفها بشأن الأزمة السودانيةفي ذكرى ثورة أكتوبر.. حمدوك يدعو لحل سياسي شامل لإنقاذ السودان
Live Date and Time

Doctors Without Borders: The catastrophic health crisis in Sudan requires greater efforts

23سبتمبر/أيلول2023(pen) قال مدير عمليات اطباء بلا حدود الدكتور أحمد عبدالرحمن "إننا مقبلون على أزمة صحية كارثية في السودان. ومع ذلك، فإن قدرتنا الجماعية على التصدي لهذه الأزمة وجهًا لوجه موضع شك" . جاء ذلك بمناسبة الاجتماع الوزاري رفيع المستوى بشأن السودان في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 20 سبتمبر/أيلول.
وذكر أحمد عبدالرحمن أن أطباء بلا حدود تعمل حاليًا في 10 ولايات في السودان على جانبي خطوط المواجهة و تقدم مجموعة من خدمات الرعاية الصحية بما فيها رعاية الإصابات البالغة لجرحى الحرب، ورعاية الأمومة والأطفال، وعلاج سوء التغذية. مضيفاً أن ما تشهده فرق اطباء بلا حدود هو بعض من أكثر النزاعات الحضرية ضراوة في أي سياق يعملون فيه حاليًا.
وأضاف الدكتور احمد عبد الرحمن "في السودان، ينهار النظام الصحي تحت وطأة العنف المدمر والاحتياجات الهائلة".
ووفقاً لأطباء بلا حدود فإن العاملون الصحيون في جميع أنحاء البلاد يكافحون لإبقاء أبواب المرافق الصحية مفتوحة. وفي الوقت نفسه، فإن العنف المفرط وانعدام الأمن يزيدان الاحتياجات الصحية ويمنعان المرضى من التماس الرعاية التي تشتد حاجتهم إليها وفق ما ذكر مدير العمليات.
ةقال مدير عمليات أطباء بلا حدود "حيث تحتدم أعمال العنف في المناطق التي تستجيب فرق أطباء بلا حدود باستمرار لحوادث الإصابات الجماعية فيها، والتي ما هي إلا دليل مؤسف على وحشية النزاع والفشل التام في حماية المدنيين".
وبحثب إحصائيات اطباء بلا حدود فانه ومنذ بداية النزاع، أجرت فرق أطباء بلا حدود أكثر من 1,500 عملية جراحية كبرى في مستشفى واحد في الخرطوم، 90 في المئة منها كانت لعلاج جروح ناجمة عن طلقات نارية أو انفجارات. وخلال شهر أغسطس/آب وحده، عالجت فرقهم في مستشفى واحد تدعمه أطباء بلا حدود في أم درمان أكثر من 2,100 حالة إصابة بالغة، أي حوالي نصف إجمالي استشارات غرفة الطوارئ في هذا المرفق.وقالت اطباء بلا حدود " ترى فرقنا الطبية الناس يُقتلون بالرصاص والقنابل و العديد من الأشخاص يفقدون حياتهم أيضًا بسبب الافتقار إلى إمكانية الحصول على الرعاية الطبية والمساعدات الإنسانية".
وذكرت أطباء بلا حدود انها تسعى لاستجابة إنسانية كبيرة في السودان، وتحافظ على مبادئ الاستقلال والحياد. ولكنهم اليوم بعملون بعدد أقل من الموظفين الميدانيين مقارنة بما كان عليه الحال قبل تصاعد حدة النزاع في أبريل/نيسان، في حين أن الاحتياجات بلغت مستويات غير مسبوقة.
وأضافت انه ومع انزلاق الناس في السودان أكثر فأكثر إلى أعماق الكارثة، يبقى حشد دعم كامل لتلبية الاحتياجات القائمة غير ممكن. وقال الدكتو أحمد عبد الرحمن "نحن لم نتوقع أن نضطر بانتظام إلى اجتياز متاهة معقدة ومتغيرة باستمرار من الإجراءات البيروقراطية والإدارية، رغم معرفتنا بأن انعدام الأمن على نطاق واسع سيعيق الاستجابة. ومما لا يمكن إنكاره اليوم أن هذه القيود البيروقراطية تعرقل الاستجابة الإنسانية التي تحتاج إلى تعزيز بشكل عاجل".
واكدت اطباء بلا حدود أن الارتقاء بمستوى الاستجابة الصحية في السودان لتلبية حجم الاحتياجات ممكن، لا بل وهو واجب عليهم ، مضيفتاً أن أطباء بلا حدود على أهبة الاستعداد لإرسال الموظفين الضروريين للمساعدة في تعزيز الاستجابة الصحية وتنميتها.
وذكرت اطباء بلا حدود إن ما تتطلبه الاستجابة الإنسانية في السودان اليوم هو حلول مستقرة وعلى مستوى النظام لهذه القضايا، وليس حلولاً مؤقتة أو منفردة مضيفتاً "نحن واثقون من أن السلطات السودانية قادرة على بذل جهود إضافية لدعم الاستجابة الإنسانية" كما حثت على تسريع عملية منح التأشيرات وتخفيف القيود المفروضة على السفر والإسراع بتخليص اللوازم الطبية والإنسانية.وعلى نطاق أوسع، مضيفتاً أنه يتعيّن على أطراف النزاع أن تحترم مجددًا التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، كما فعلت بموجب إعلان جدة. حماية المدنيين واجب، وأنه يجب تيسير العمل الإنساني القائم على المبادئ.

Comments
* The email will not be published on the website.