Date and time 28/2/2025 3:29:28 التاريخ والوقت
27 أكتوبر/ تشرين الأول 2024 (PEN) أعربت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتاين نكويتا سلامي، عن قلقها العميق إزاء التقارير التي تشير إلى تصاعد العنف المسلح في ولاية الجزيرة، مما أدى إلى مقتل العشرات من المدنيين.
وأشارت التقارير الأولية للأمم المتحدة في الفترة ما بين 20 و25 أكتوبر إلى قيام قوات الدعم السريع بشن هجوم كبير عبر شرق الجزيرة، حيث أطلق مقاتلوها النار على المدنيين دون تمييز، وارتكبوا أعمال عنف جنسي ضد النساء والفتيات، فضلاً عن عمليات نهب واسعة للأسواق والمنازل، وإحراق المزارع حسب سلامي.
وذكرت سلامي أن سكان العديد من القرى، بما في ذلك صافيتا غنوباب، الهلالية، والعزيبة، تعرضوا لاعتداءات جسدية وإذلال وتهديدات، مما أدى إلى فرار العشرات من المدنيين من منازلهم بحثًا عن الأمان. وأكدت أن أولئك الذين بقوا في المنطقة يواجهون تهديدات شديدة.
وقالت سلامي "لقد صدمت وذهلت بشدة من تكرار انتهاكات حقوق الإنسان من النوع الذي شهدناه في دارفور العام الماضي، مثل الاغتصاب والهجمات المستهدفة والعنف الجنسي والقتل الجماعي - في ولاية الجزيرة. هذه جرائم فظيعة".
وأضافت سلامي أن النساء والأطفال والفئات الأكثر ضعفاً هم من يتحملون وطأة الصراع الذي أودى بالفعل بحياة الكثيرين. وذكرت أنه لم يتم تحديد أعداد الضحايا المدنيين من هذه الهجمات بعد، إذ فرت آلاف الأسر من منازلها إلى عدة مناطق داخل ولاية الجزيرة، بينما نزح آخرون إلى ولايتي القضارف وكسلا.
وأفادت سلامي بأن شركاء الأمم المتحدة الإنسانيين يجمعون المزيد من المعلومات حول الوضع، إضافة إلى التعبئة لمساعدة المئات من الأشخاص النازحين بسبب تصعيد الأعمال العدائية.
كما أضافت في بيانها "إن مهاجمة المدنيين والأهداف المدنية والبنية الأساسية العامة محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي. إنه أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف على الفور. يجب حماية المدنيين أينما كانوا".